لقد إنتظرتك طويلاً يا أيّها البهيّ الطلعة.
"يا أَبْرَعُ جَمَالاً مِنْ بَنِي الْبَشَرِ. انْسَكَبَتِ النِّعْمَةُ عَلَى شَفَتَيْكَ، لِذلِكَ بَارَكَكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ." (مز ٤٥: ٢)
لقد إنتظرتك حتى طعنت في السن وأصبحت في آخر أيّامها !
لم تيأس ولم تملّ حنة بنت فنوئيل، لأنها لم تفقد الرجاء وفي قلبها يقين الايمان، أنّ لا بدّ الخلاص آتٍ، أنّ المسيا الموعود لا بدّ آتٍ، أنّ إبن الله لن يترك جبلته إلى هلاك، بل هو ينحدر سريعاً من العلاء، ليتجسّد طفلاً صغيراً في مزود ويفتدي شعبه من الخطيئة ويصالحه بموته وقيامته، مع الله الآب !
ننتظرك مثل النبية حنة...
ننتظرك وكلّنا ثقة ورجاء، أنّك لن تسلمنا يا إلهي للموت الثاني والهلاك !
أنت فرحنا!
/جيزل فرح طربيه/