نادى يوحنا المعمدان بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا كما سبق وأنبأ أشعيا «صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، وٱجْعَلُوا سُبُلَهُ قَويمَة!»
لأنه بالتوبة القلبية الصادقة كل واد يردم/ أي كل ما يفصلنا عن محبة الله، لا نعود بعيدين بل نصبح قريبين لأن الرب «صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ»
(٢ كو ٥: ١٨)
وكل جبل وتل يخفض/لانه بالتوبة تنكسر وتتواضع القلوب المتكبرة المنتفخة، لان لا توبة بدون اعتراف بالخطيئة، فالذبيحة المقبولة المرضية عند الله هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ (مز ٥١: ١٧)
وتصير السبل الملتوية مستقيمة/ فثمر التوبة استقامة القلب، لأن «اَلرَّبُّ صَالِحٌ وَمُسْتَقِيمٌ، لِذلِكَ يُعَلِّمُ الْخُطَاةَ الطَّرِيقَ.»
(مز ٢٥: ٨)
والأماكن الوعرة طرقا سهلة/ لأن كل أعمال التائب الخائف الرب هي مباركة "هكَذَا يُبَارَكُ الرَّجُلُ الْمُتَّقِي الرَّبَّ." (مز ١٢٨: ٤)
وحدهم العصاة يرتبكون وفي خطيئتهم ينغمسون، أما نحن متّقي الرب فلا تبلبلنا شدّة ولا يكدرنا مصاب لأن "الرَّبُّ يُعْطِي عِزًّا لِشَعْبِهِ. الرَّبُّ يُبَارِكُ شَعْبَهُ بِالسَّلاَمِ" (مز ٢٩: ١١)
هللويا !
/جيزل فرح طربيه/