HTML مخصص
19 Dec
19Dec


في تعاطيك مع الأشخاص المتعبين، أطلب الصبر من لدنه، بشفاعة النبي أيوب، أبي الصابرين !

فتحت لي قلبها يوماً وأخبرتني: كانت حماتي إمرأة صعبة جداً منذ بداية زواجي سببت لي مضايقات وعراقيل كثيرة...

لم أسمع منها يوماً كلمة حلوة كانت تنتقدني علناً أمام الناس وتوبخني بشدة أمام أصحابي،تشكوني لإبنها في كل وقت عن حق وغير حق، وتتهمني ظلماً بالإهمال واللامبالاة، ولا مرة شكرتني عل عمل قمت به لأجلها،ولا مرة مدحتني أو إبتسمت في وجهي.

كلما رأتني عقدت حاجبيها وتذمرت من كل شاردة وواردة،تحملت كل هذا لعدة سنوات ونحن نسكن معاً في نفس البيت ...
بالمقابل، لم أعاملها بالمثل بل كنت أحرص على إرضائها لم أشكوها لزوجي ولم أتذمر منهاكنت ألاقيها بإبتسامة وأشكرها دائماً.

كتمت كل وجعي في قلبي وصلّيت من أجلها ... إلى أن جاء يوم تغيّر فيه كل شيء...
نادتني حماتي والدموع في عينيها وقالت لي :
سامحيني يا إبنتي لقد أسأت إليكِ كثيراً... من الآن فصاعداً سيتغير كل شيء...
لقد أخجلتيني بمحبتك ووضعت جمر نار على رأسي.
لك مني كل محبة وتقدير !
تعلمت منك يا إلهي أن أكون وديعاً، يا سيد الرحمة ونبع المحبة.
منك أغرف فيضاً من العطاياأنا المعدم الذي ولدت في الخطايا !
يا فرحي

عمانوئيل آت قريباً !


/جيزل فرح طربيه/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.