في بعض المواقف والظروف الحياتيّة تقف متحيّراً أمام تدابير الله التي تتخطى فهمك.
وتتساءل...
ماذا تريد يا الله؟
إنّ تدابيرك تفوق فهمي، لماذا سمحت بهذا الأمر أن يحدث أو ذاك؟
لماذا سمحت بهذه الإساءة أو تلك بهكذا تجربة سببت لي كما هائلا من الشرور والسقطات والندبات والجروح ؟؟
كيف تكون الضيقة خيرا لي؟
ماذا أفعل يا إلهي وكيف أتصرف؟
ما الذي يرضيك؟؟...
تسأل أسئلة كثيرة ولا تجد جواباً شافياً...
يبقى لك في النهاية أن تنهي هذا الوجع في القلب.
يبقى التسليم الكامل لمنطق الحب !
يا رب أنا لا أعرف أنا ضعيف فأعن ضعفي يا إلهي.
أعن قلة فهمي.
أعن جهلي وحماقتي.
أنا هش كورقة يابسة تتقاذفني الرياح.
أنا لاشيء بدونك.
انا عاجز إلى أقصى درجات العجز.
أنا صغير إلى أقصى درجات الصغر.
ومفلس إلى التمام...
إنتشلني من عدميتي وإملأني من حياتك.
أنقذني من لاشيئيتي وأنضحني بدمك
أنا لا أفهم شيئاً بالمرة لكنني أسلّم لك مشيئتي ذاتي وكل حياتي.
أنا بكليّتي بين يديك يا أبي السماوي.
لتكن مشيئتك القدوسة !
أنت تعلم أنّي أحبك...
"ما لك أقدمه لك عن كل شيء ومن أجل كل شيء"....
لتكن مشيئتك يا إلهي!
/جيزل فرح طربيه/