شدّد الآباء القدّيسون على حفظ الحواس التي هي أبواب الجسد والنفس والروح ووضعوا الزنى بين الأهواء الثمانية المهلكة للنفس وهي :
الشراهة، الغضب، الزنى، حب المال، المجد الباطل، التذمر، الكآبة والكبرياء !
لذلك قال الرب يسوع :
«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ.»
(مت ٥: ٢٧، ٢٨)
إذاً جذر الزنى هو شهوة العين كما جذر القتل هو الغضب،لذلك أضاف قائلاً :
«فَإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ الْيُمْنَى تُعْثِرُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ، لأَنَّهُ خَيْرٌ لَكَ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدُ أَعْضَائِكَ وَلاَ يُلْقَى جَسَدُكَ كُلُّهُ فِي جَهَنَّمَ !»
(مت ٥: ٢٩)
أبعد عني يا إلهي كل ما يبعدني عنك وإقتلع مني كل جذور خطيئتي... طهرني بكليّتي فأصير إناءً طاهراً تمجيداً لإسمك القدّوس!
يا فرحي!
/جيزل فرح طربيه/