HTML مخصص
02 Feb
02Feb


المكرّمة الأم مريانا توريس ليسوع، Mariana Torres De Jesus ، هي ضحيّة ( Ame victime ) القرنين العشرين والواحد والعشرين، والتي أعادها الله إلى الحياة بعد موتها مرّتين.

هي راهبة إسبانية وُلدت عام ١٥٦٣، تمتّعت بحياةٍ عجيبةٍ وحصلت على إيحاءات وظهورات سماويّة عديدة، كما حصلت بشفاعتها الكثير من العجائب.

أسّسَتْ رهبانيّة “الحبل بلا دنس" لراهبات الكلاريس ، مع خمس راهبات اخريات.

تسلّمت رئاسة الدير ثلاث مرّاتٍ في حياتها، وعانت الكثير من الإضطهادات من مجموعة راهبات مُطالبنَ بتراخي النظام، الى أن تفاقم التمرّد، فسَجننَّ الأمّ مريانا مع بعض الرّاهبات المؤسِّسات في سجن الدير.


قبِلَتْ هذه الأمّ الفاضلة مشيئة الرّب، بأن تتحمّل آلام الجحيم لمدّة ٥ سنوات، لتحصل على ارتداد تلك الراهبات العاصيات.


إحدى العجائب الأكثر دهشةً التي حصلت معها، هي وَفاتها وقيامتها من الموت مرّتين !!!



موتها الأوّل :

في العام ١٥٨٢، كانت الأمّ مريانا ساجدةً أمام القربان الأقدس، وفجأةً انفتح بيت القربان، وشعَّ منه نورٌ سماويٌّ عظيم.

فشاهدت الرّب يسوع مصلوبًا، وازاء الصّليب أمّه العذراء مريم، والقديسَين يوحنا الحبيب ومريم المجدليّة.

كان يسوع ينازع بشدّة، فسألت الأمُّ مريانا العذراء :

"هل أنا مُذنبة؟"، فأجابتها العذراء: "أنتِ لا، بل بالحريّ هذا العالم الخاطئ".

ثمّ سمعِتْ صوت الآب السّماوي يقول: "هذا العقاب سيكون من نصيب القرن العشرين".

بعدها، ظهر فوق رأس المصلوب ثلاثة سيوف، كلّ واحدٍ منها يحمل عنوانًا: "هرطقة، تجديف، دنس".

فسألت العذراء مريم الأمَّ مريانا:
"هل تريدين أن تضحّي بذاتكِ في سبيل نفوس القرن العشرين؟"


فقَبِلت مريانا التضحية.

عندئذٍ، طارت السّيوف الثلاثة في الهواء، وطعنت قلب الأمّ مريانا، فوقعت ميتة.

وجدت الراهبات جثمانها أرضًا، وأكّد الطبيب وفاتها، وجاء الرّهبان الفرنسيسكان ليودّعوها... غير أنّ الأب العام للرّهبنة، أمَرَها باسم الطاعة المقدّسة وبالهامٍ من السّماء، أن تقومَ من الموت وتُخبِر عمّا حدث لها.


ففتحت عيناها، وقامت تتكلّم، وتُخبِر كيف أنّها خضعت للدّينونة، ووُجِدتْ مُبَرَّرةً أمام الثالوث الأقدس، وخيّرها الله بين السّماء وبين العودة إلى الأرض، لتتألّم وتكون نفس مضحيّة للقرنين العشرين والواحد والعشرين.
فاختارت العودة إلى الأرض، تشبّهًا بأمّ الله العذراء يوم صعود يسوع ابنها الى السّماء !



موتها الثاني :

يوم الجمعة ١٢ أيلول ١٥٨٩، وبعد خمسة أشهر من عذابٍ ونزاعٍ شديدين وشللٍ كاملٍ، وبعد نَيْلِها مسحة المرضى الأخيرة، أسلمتْ روحها الطاهرة.

ثمّ عُرِض جثمانها ليوميَن مُتتالين في كنيسة الدّير، حيث جاء سكّان البلدة يتباركون منه، ويقولون: "ماتت القديسة".



في اليوم الثالث؛ صباح الأحد ١٤ أيلول (عيد الصّليب)، وجدتها الراهبات في كنيسة الدير الصّغيرة تنتظرهنّ للصّلاة.

وأخبرت مريانا مُرشدها كيف قضت يومين في المطهر، استعدادًا لعودتها إلى الأرض وقبولها التضحية.

ثبّت الطّبيب هذه الأعجوبة (بوثائق موجودة حتّى يومنا في دير الحبل بلا دنس- كويتو، إكوادور)، كما الأسقف وشهود عديدون، كالرهبان والكهنة وسكّان البلدة.


انتقلت الى السّماء نهائيًا في ١٦ حزيران ١٦٣٥، وحصلت تباعًا الكثير من العجائب بشفاعتها.


عام ١٩٠٦، وُجِد جثمان الأمّ القديسة سليمًا وغير متحلّلٍ، (الصور) كما جثمان إحدى الراهبات المؤسِّسات للرهبنة معها، بعد مضي ٢٧١ عامًا على دفنهما.


أعطتها العذراء مريم الكثير من النّبؤات المتعلّقة بزمننا، وطلبت منها إكرام تمثال عجائبيّ لها تحت عنوان "سيّدة النجاح الصالح"، وقد وافقت الكنيسة الكاثوليكية رسميًّا منذ البداية على كلّ هذا !



وقد قالت لها العذراء :

“أريد أن أكون معروفةً ومحبوبةً في العالم كلّه، وهذه العبادة لن تُنشر إلّا في القرن العشرين، حينما تُحارَب الكنيسة وتتألّم، لحدِّ أنّ القوّة الإلهيّة المُعطاة للعذراء مريم ومَحبّتها وشفاعتها، هي وحدها سَتحفظُ المُؤمِن من الزّلل ( أي السقوط والضياع).


إعلمي يا ابنتي، أنّه عندما سيُذاع اسمكِ خلال القرن العشرين، سيبقى كثيرٌ من الناس غير مصدّقين، زاعمين بأنّ هذه العبادة ( سيدة الرجاء الصالح ) ليست من الله.
أمّا الإيمان المتواضع بحقيقة ظهوري لكِ، فسيُحفَظ فقط للنفوس الحارّة والمتواضِعة أمام إلهامات النّعمة، لأنّ الآب السماوي يكشُف أسراره فقط للمتواضعي القلوب، وليس للقلوب المُنتفخة بالكبرياء، التي تدّعي معرفة ما لا تعرفه، أو تلك المُكتفية بالمعرفة الفارغة!"

- عن صفحة قلب مريم المتألّم الطاهر -


أضغط هنا... للإنتقال إلى صفحاتنا على سوشيال ميديا

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.