بعد الكأس المشتركة يبدأ الزيّاح ثلاث دورات حول المنضدة ويسمى رقصة أشعياء: «يا أشعياء اطرب مرتكضاً لأن البتول قد حملت في أحشائها وولدت ابنًا وهو عمانوئيل، إلهًا وإنسانًا معا الذي يُسمى المشرق، لذلك نعظّمه ونطوّب البتول»
إنّها رقصة الفرح.
يدور العروسان بشكل دائري للدلالة على الكمال والأبديّة. فالدائرة لا بداية ولا نهاية لها وهي رمز لاكتمال الدورة الزمنية.
وبالتالي فإن هذه الدورة تعبير عن الحياة المشتركة الأبديّة الكاملة التي يزمع العروسان أن يعيشاها.
بحسب البعض، تشير هذه الرقصة إلى الخطوات الأولى التي يقوم بها العروسان برفقة الكاهن يجب أن تكون في طريق الرب.
خلال الزياح ترتّل ثلاث تراتيل الأولى تطوّب العذراء والدة الإله لأنّها ولدت عمانوئيل مخلّص نفوسنا،
وتطلب الثانية شفاعة الشهداء. فالشهادة في العرس صورة دائمة أمام العروسين لكي يعرفا أن الزواج شهادة بكلّ معنى الكلمة. أمّا الترتيلة الثالثة فتمجد المسيح الإله «فخر الرسل وبهجة الشهداء».
#خدّام الرب