عاشت فتاة في بلاد الأنجليز عيشة فساد وشر، وقد إتخذها رجل بدون زواج معه في بيته ويوماً ما ذهبت لمحطة لندن لتقطع تذكرة للسفر إلى هذا الرجل الذي كان يحوز على لقب (سير) فى تلك البلاد .
وبينما هي تقطع التذكرة رفعت نظرها فوق شباك التذاكر فقرأت عجيباً :
"هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية "
(يو ٣ : ١٦ )
فسألت الفتاة قاطع التذاكر عن معنى هذه الجملة، فأجابها: إنها جزء من الكتاب المقدس، فإستغربت هذا الأمر لأنها لم تقرأ في الكتاب قط.
وطلبت من الرجل أن يرشدها إلى أقرب مكان يبيع هذا الكتاب المقدّس.
و تواً ذهبت وسألت بائع الكتب المقدسة أن يعطيها كتاباً فيه هذه الجملة فعرفها أن الجملة موجودة في كل كتاب من كتبه، فأشترت كتاباً مقدساً وتوجهت للمحطة، وهناك سألت من وجدتهم عن مكان الآية فواحد بعد الأخر لم يعرفوا المكان إلى أن وصلت إلى شخص أخرج مكان الآية فنظرت فيها بإندهاش وأخذت تقول لهم :
"هل كنتم تعرفون أنه توجد أية هكذا تعلن محبة الله في هذا الكتاب ؟ "
وأخيراً أخذت التذكرة ونزلت في القطار وهي ممسكة بالكتاب، وعيناها شاخصتان إلى الآية وأخذت تجول في القطار من كرسي إلى كرسي وهي تسال:
"هل تعرفون أنه في الكتاب قول مثل هذا القول ؟ وهل أدركتم معناه ؟"
وبعد أربع ساعات وصل القطار ووجدت الرجل في إنتظارها بعربته و دعاها للركوب معه.
و بعد الوصول للبيت قالت له :
"إقرأ هذا الكلام أولاً" ،ثم أرته الآية.
وسألته :
"هل كنت تعرف هذا ؟"
فأجابها :
"نعم و قد قرأت الكتاب كله "
فأجابته :
" ةعجباً ! ! ! كيف تعيش عيشتك هذه و أنت تعرف هذا، إذاً فلن امكث معك فيما بعد "…
وعبثاً حاول إقنعاها للإنتظار و وعدها بالزواج بها في أول فرصة، فأبت قائلة لن أعيش مع رجل عاش مدة طويلة معي كهذه، وهو يعرف أن في الكتاب المقدس مثل هذا الكلام .
فأخذها إلى كاهن الجهة و هناك ركعا، و سلّمت حياتها للمسيح و سلّم هو أيضاً حياته للرب.
و بعد ذلك أمكن أن تقترن به و عاشا بعد ذلك حياة طاهرة مقدسة، و كان بيتهما على الدوام محط رجال أولاد الله و خدام المسيح !.
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/