غنيًّا وُلد، بالفضيلة من جهة وبالمال من جهة أخرى، في تسالونيكي.
وإذ سار على درب الكهنوت في مسيرة رهبانيّة متّسمة بالفضائل، تعيّد الكنيسة المارونيّة تذكاره المبارك.
إنّه القدّيس بروفوريوس أسقف غزّة الذي قضى خمس سنوات في البراري والأماكن المقدّسة والمغاور الموحشة يتنسّك، حتّى نحل جسده وأشرف على الموت.
هذا الخطر الصّحيّ الذي لحق به لإماتاته العظيمة أعاده إلى أروشليم حيث شفاه الرّبّ يسوع.
وأمام آية الله هذه، ارتسم كاهنًا متقلّدًا حراسة خشبة الصّليب المقدّس إلى أن تربّع على عرش أسقفيّة غزّة.
هو منصب روحيّ لم تكن سهلة من خلاله إدارة الكنيسة إذ كان معظم أهل غزّة وثنيّين يثورون عليه طالبين إهلاكه، ما دفع به إلى أن يتوارى.
وصودف أن انحبس المطر عن المدينة في تلك الفترة وعمّ القحط بلاد فلسطين.
ذبائح الوثنيّين لم تجدِ نفعًا بل هو القدّيس بروفوريوس الذي رفع الصّلوات الحارّة من أعاد هطول المطر غزيرًا فآمن كثيرون بالمسيح.
عندها، طلب القدّيس دكّ معابد الأوثان وتحطيم أصنامها وبناء كنيسة كبيرة كانت من أجمل الكنائس.
أعماله المجيدة نقلته إلى المجد السّماويّ قدّيسًا لغزّة.
غزّة التي تنزف اليوم بحاجة إليك أيّها الأسقف المبارك لكي تعيد السّلام إلى أرضها والأمان إلى شعبها فيهطل مطر المحبّة والخلاص.