في صيف عام ١٨٥٤ في تورينو، تفجّرت الكوليرا وكان مركزها في بورغو دورا، حيث يتراكم المهاجرون، على بعد خطوات قليلة من مكان دون بوسكو.
في جنوا مات بالفعل ٣ آلاف شخص في شهر واحد، في تورين، ٨٠٠ إصابة و ٥٠٠ قتيل.
عمدة المدينة يناشد، ولكن لا يمكن العثور على متطوعين لمساعدة المرضى أو نقلهم إلى لازاريتو.
الجميع مذعورون.
في عيد عذراء الثلج (٥ آب) جمع دون بوسكو شبيبته ووعد :
"إذا بقيتم جميعًا في نعمة الله ولم ترتكبوا أي خطيئة مميتة، أؤكد لكم أنه لن يتأثر أي منكم بالوباء".
طلب منهم الإبتعاد عن الخطيئة، الصلاة والتعبّد للعذراء مع الحفاظ على إجراءات النظافة ثم أرسلهم متطوّعين للمساعدة.
في إحدى رسائله قال :
"في المقام الأول أوصي، طالما إستمرّت الكوليرا، فنحن نقدم البركة للقربان المقدس في جميع كنائسنا يوميًا، ونجعل من الممكن أيضًا لطلاب اليوم الحضور، حيث الكنيسة مفتوحة للجمهور".
قسّم شبيبته إلى ثلاث فرق :
الكبار الذين يخدمون في لازاريتو وفي المنازل، والأقل عمراً يلتقطون الموتى في الشوارع والمرضى الذين تُركوا في المنازل.
أمّا الصغار في المنزل على استعداد لأي طارىء.
كل شخص كان لديه زجاجة خلّ لغسل اليدين بعد لمس المريض.
المدينة، والسلطات، ومناهضو رجال الدين، ذهلوا.
تنتهي حالة الطوارئ في ٢١ تشرين الثاني.
بين آب وتشرين الثاني في تورين، كان هناك ٢٥٠٠ إصابة، ١٤٠٠ حالة وفاة ولم يمرض أي من شبيبة دون بوسكو.
أضغط هنا... للإنتقال إلى صفحاتنا على سوشيال ميديا