HTML مخصص
07 Oct
07Oct


جلست الإبنة في حجرتها حزينة تزيّن علبة صغيرة .. وفي المساء .. وضعتها تحت الشجرة وفي الصباح .. ذهبت وأهدت تلك العلبة لوالدها وقالت له "كل سنة وأنت بخير فإندهش الأب .. إذ أنه كان متبقي من الوقت أسبوع على العيد ، فأخذ الأب تلك الهدية و فتحها فكانت المفاجأة .. فلقد وجدها فارغة

. أعصابه لم تحمله  للأب وصرخ في وجهها قائلاً : "ألا تعرفين أنه حينما تهدين شخصاً هدية يجب أن تكون بداخلها شيئاً ؟"


فنظرت إليه والدموع في عينيها وقالت : "إنها ليست فارغة بل إنها مليئة بقبلاتي وحبي وكل ذلك لك أنت وحدك يا أبي  .. أليس حبي هدية تعجبك ؟ فصمت الأب ولم يعرف ماذا يقول .. وأخذها في أحضانه وطلب منها أن تسامحه.

ويقال أن هذا الأب ظل محتفظاً بتلك العلبة إلى أن مات

وكان كلما أحسّ بالحزن أو بالغضب . يفتح تلك العلبة ليشتم منها رائحة قبلات إبنته وحبها الصادق.



العِبــــــــــرة


يا أولادي لا تتسرعوا بالحكم قبل التأكد ؟

أتركوا الوقت يُعبِّر ....


نلتقي غداً بخبريّة جديدة


#خبريّة وعبرة

/الخوري جان بيارالخوري/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.