الرب لا ينظر إلى بريق الذهب في معصمهن، بل إلى بريق الحب والتقوى في قلوبهن !
كان جيلي مختلفاً عن جيل اليوم ...
لم يكن لدينا تكنولوجيا وإنترنت لكننا كنا فتيات مفعمات بالفرح والأمل!
لم يكن لدينا "أيباد" وهواتف ذكية لكننا كنا نتقن فن الخياطة ونتسلّى بالكانفا ونرسم على الشراشف المزينة الموائد والطاولات !
لم يكن لدينا حساب على الإنستاغرام والفايس بوك بل كان عندنا خصوصيتنا ولا نعرض صورنا هنا وهناك !
لم نكن نشترك ببرامج تلفزيونية لنخبر ونستمع إلى النكت السفيهة والكلام البذيء بل كنّا إذا مرّ مشهد حب وغرام على الشاشة الصغيرة تحمرّ وجوهنا من الحياء !
كان عندنا إحترام وتقدير وطاعة غير مشروطة للأهل والأجداد للأصول والواجبات.
كنّا نلبس ثياباً جديدة ونتزيّن بخفر في الأعياد والمناسبات الكبرى.
كنّا نحتفظ بأشيائنا القديمة وهدايانا الثمينة ونقدّر قيمتها ...
كنّا فتيات بريئات مهذّبات زينتنا الحشمة الخارجية والداخلية ... ومخافة الرب !
كان أحد القدّيسين متى إلتقى زائريه يسألهم:
كيف هو حال حديقتكم؟
لأنّ الربّ ينظر إلى إنساننا الباطن وقلبنا هو حقل للرب وهو الأهمّ والأغلى عنده !
المسيح قام حقاً قام !
/جيزل فرح طربيه/