كنت أتعجب دائماً من هذه الآية :
لماذا يفرح الملائكة في السماء الى هذا الحد بخاطئ واحد يتوب؟ !
إنّهم عن حق يفرحون لأن هذا الخاطئ كان ينكر وجود الله ويكفر ويشتم ولا يؤمن بعقاب ولا بدينونة !
لأن هذا الخاطئ كان يحسب أنّ لا شيء موحى به من الله وانّ لا حق مطلق ويحق له أن يفعل ما يريده !
لأنّ هذا الخاطئ قد قسى قلبه على قريبه المحتاج وأقفل أحشاءه عن جاره الجائع ولم يترأف ولم يرحم أحداً !
لأنّ هذا الخاطئ لم يعتبر نفسه يوماً خاطئاً بل هو الصلاح بذاته والجميع أخطأوا ما عداه
همّه بطنه وإشباع شهواته وأهوائه!
لأنّ هذا الخاطئ قد تبع الأنبياء الكذبة وصدّق أضاليلهم وأطاع وصاياهم ومارس كل موبقاتهم وخال نفسه إلهاً !
لانّ هذا الخاطئ هو أنا الذي بعدت عنك وأهملتك يا إلهي ونسيت أحكامك وأحببت العالم وما فيه ...
لذلك أنا أعود إليك وسوف تفرح السماء ويهلّل الملائكة.
ها أنا الخروف الضائع قد بحثت عني فوجدتني !
المجد لك يا إلهي المجد لك !
/جيزل فرح طربيه/