HTML مخصص
24 Oct
24Oct

 

ألم تسأل نفسك عندما يأتي فصل الخريف وترى جماعات الطيور تتّجه نحو الجنوب ‏وهي تطير على شكل الرقم ٧ ؟؟

يا ترى لماذا تتّخذ الطيور هذا الشكل بالذات أثناء الطيران ؟؟؟؟؟

لقد توصّل العلم إلى أنّ كل طير عندما يضرب بجناحيه يعطي رفعة إلى أعلى للطائر الذي يليه ‏مباشرة , وعلى ذلك فإن الطيران على شكل الرقم ٧ يمكّن سرب الطيور من أن يقطع مسافة ‏إضافيّة تقدّر على الأقل بـ ٧١% زيادة على المسافة التي يمكن أن يقطعها فيما لو طار كل طائر بمفرده ....

وعندما يخرج أحد الطيور عن مسار الرقم ٧ فإنّه يواجه فجأة بسحب الجاذبية وشدة مقاومة ‏الهواء, لذلك فإنّه سرعان ما يرجع إلى السرب ليستفيد من القوّة والحماية التي تمنحها إيّاه ‏المجموعة ... ‏وعندما يحسّ قائد السرب بالتعب لأنه يتحمّل العبء الأكبر من المقاومة فإنّه ينسحب إلى الخلف ‏ويترك القيادة لطائر آخر , وهكذا تتمّ القيادة بالتناوب ... ‏أمّا أفراد الطيور الذين في المؤخرة فإنّهم يواصلون الصياح أثناء الطيران

لتشجيع الأفراد الذين ‏في المقدمة على المحافظة على سرعة الطيران ........

‏وأخيراً فعندما يمرض أحد أفراد

البط أو تصيبه رصاصة صياد فيتخلّف عن السرب , يقوم ‏إثنان من الطيور بالإنسحاب من السرب

واللحاق به لحمايته و يبقيان معه حتى يتمكّن من اللحاق بالمجموعة أو يموت فيلتحقان بسرب آخر .




العِبــــــــــرة 


أحبائي... علينا أن نتعلّم من الطير أنّ  مجموعة الأفراد الذين يعملون في فريق واحد يتّخذون الوجهة نفسها ‏يصلون إلى أهدافهم بصورة أسرع وأسهل فيتعاونون ويدعم بعضهم بعضاً ....... ‏ ‏وكذلك فإنّ الإنسان ضعيف بنفسه قوي بإخوانه وإذا إبتعد عن الجماعة فقد لا يستطيع مقاومة ‏التيّار ......

‏و يعلّمنا الطير أنّه ممّا يجدر الإهتمام به التعاون في عملية القيادة والتناوب عليها من قبل ‏الأكفاء خاصة عندما يكون العمل صعباً .... ‏إذاً تعلّم أن العبارات التشجيعية تساعد دائماً في تنشيط الذين يعملون في الخطوط الأماميّة ‏وتحثّهم على التقدّم دائماً بالرغم من الضغوط المستمرة ........

ما أجمل ان نطبّق هذه المعاني أثناء تأديتنا لأعمالنا .... كم ستتضاعف إنتاجيّتنا ويتحسّن أداءنا لو عملنا كفريق واحد

فهلّا تعلّمنا كيف نكون يداً واحدة ، وكيف يكون العمل الجماعي !!؟



نلتقي غداً بخبريّة جديدة


#خبريّة وعبرة

/خدّام الرب/

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.