متى أعطينا نبارك بالبركات التي أعطينا إياها بنعمة الله وحدها !
لأننا نزداد براًّ متى قبلنا بملء إرادتنا برّ الله :
فعندما نعطي فنحن نعطي من ذواتنا ما أعطانا إياه الله، ومتى أحببنا نغرف ما أفاضه الله من محبته في قلوبنا، ومتى تحننا فنحن نستعطي من تحنن الله، لأنّ الإنسان لا يملك شيئاً من ذاته ولا تكتمل إنسانيّته إلاّ بالإقتداء بالمسيح الإنسان !
فـ "الإنسنة" فارغة إذا لم تغرف من يسوع الإنسان - الإله الذي فيه تتحقّق إنسانيّتنا إلى ملء قامته !
قد نفشت ريشك كالطاووس وإدّعيت الصلاح والبر، فأفسدت العالم بحروبك وإختراعات شرورك وفقدت إنسانيّتك بالتمام، شحّت مياهك وقحط رزقك وإنسحبت البركة من بيتك، لأنك خلت أنك الإله الإنسان، لأنك تأنسنت من ذاتك في محورية ذاتك بحسب مشيئتك، وليس على مثال المسيح يسوع بحسب مشيئة الله !!
لذلك إنزل من برجك العاجيالذي بنيته بحصاة أنانيتكتب الآن ملتحفاً التراب والرمادحتى تعود إنساناً كما يليق بالإنسان !
عندئذ فقط أنت تفرح !
/جيزل فرح طربيه/