عميت بصيرة الناس فلم يميزوا لاهوت الرب ورأوا فقط ناسوته وأنه من سلالة يوسف!
لقد عرفوه إنساناً حكيماً ومعلماً أخلاقياً ولم يميزوا أنه الله الذي ظهر في الجسد!
وهذا هو حال أتباع البدع الذين يرون في المسيح إنساناً مستنيراً
ويوغياً متمكناً وساحراً بارعاً وواعظا مقتدراً ومعلماً حكيماً مثله مثل راماكريشنا وبوذا وسائر الأنبياء...
لذلك هم يهلكون في ضلالهم ولا يعرفون فرح ولا سلام ولا حرية أبناء الله بل هم كما يقول الرسول بولس يزدادون فساداً
"نَائِلِينَ فِي أَنْفُسِهِمْ جَزَاءَ ضَلاَلِهِمِ الْمُحِقَّ" (رو ١: ٢٧)
يقول الآباء القديسون "ما لم يؤخذ لم يخلص" لذلك لبس المسيح إنسانيتنا بالكامل ما عدا الخطيئة وهو القادر وحده أن يخلصنا
لأنه الإله الحق !
وحَّدتَ يا ربّ لاهوتَكَ بناسُوتِنا، وناسوتَنا بلاهُوتِك، حياتَكَ بموتِنا، ومَوتَنا بحياتِكَ، أخذتَ ما لنا ووهَبتَنا ما لَكَ، لتُحيينَا وَتُخَلِّصَنا، لك المجد إلى الابَد.
حقاً
/جيزل فرح طربيه/