لقد تعجب يوسف ومريم من الرب يسوع لما قال لهما: لِمَاذَا تَطْلُبَانِنِي؟ أَلا تَعْلَمَانِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ في مَا هُوَ لأَبي؟
لقد غير الرب يسوع عادته لما بلغ الإثنتي عشرة سنة ولم يرجع مع أبويه مثل كل سنة بل لازم الهيكل مع العلماء يسمعهم ويسألهم.
هكذا يغير أبناؤنا عاداتهم في سن البلوغ ويغادروننا ليتخذوا لهم حياة جديدة !
قد يختاروا السير بحسب العالم فيسلكوا بحسب ما نتمنى ونفرح بهم ، أو ربما يسلكون بعكس ما نتمنى أو ربّما ينحرفون فننهمّ ونحزن العمر كله من أجلهم !
وقد يختاروا السير بعكس تيار العالم فيلبوا دعوة الرب للتكرس في الرهبنة أو الكهنوت أو خدمة الكلمة أو المذبح ، فنتعجب ونستاء منهم لأنهم إختاروا البقاء في ما هو للآب !
في كل الأحوال فلنسلّم أولادنا للربّ ونصلّي من أجلهم لتكن مشيئة الله فيه لتقديسهم !
لتتحقّق تدابيرك فيهم ،قد وهبتهم لي وهم لك، هم أبناؤك ولدوا على إسمك.
أنت تحفظهم في حدقة عينك !
لتكن مشيئتك يا إلهي!
/جيزل فرح طربيه/