كم مرة ظننا أننا إلى فناء وخلنا أنك يا إلهي شبحاً مخيفاً من الأشباح !
أنت في كل وقت تنجدنا متى ضاقت فينا الدنيا وأظلمت أيامنا ويئسنا !
أنت دائماً تعيننا متى أقعدتنا الأمراض وخلعتنا المصائب ونال منا السأم وضجرنا!
تمدّ يدك فنخالها سراباً
تقترب منا فنبعدك بشكوكنا
تسأل عنا تكلّمنا فنتساءل أين أنت ونعاتبك.
تسندنا وتنجدنا في كل ضيقاتنا لكننا نتطلّع إليك في عليائك ونخال أنك تهملنا و لا تسأل فينا !
لكنني في خلوتي تذكّرت الأيام القديمة وهذذت في كل صنيعك معي:
قلت : "أَنْتَ سِتْرٌ لِي. مِنَ الضِّيقِ تَحْفَظُنِي. بِتَرَنُّمِ النَّجَاةِ تَكْتَنِفُنِي.أجبتني يا يسوعي:«أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ. »"
(مز ٣٢: ٧، ٨)
لذلك أنا لا أخاف من ربوات وجحافل الأشرار المصطفة حوليلأنك ملجأي وحصني وصخرتي إلهي في أرض الأحياء والأموات !
يا فرحي !
/جيزل فرح طربيه/