مع القديس يوسف عرفنا معنى البرارة الحقة أي كمال البر، إنه ليس مجرّد صلاح أخلاقي بل هو الطاعة الكاملة لمشيئة الله !
ولا عجب أن يختار الله القديس يوسف البار أباً أرضياً ليأتمنه على إبنه يسوع !
لقد إمتلك القديس يوسف عن جدارة مواصفات الأب الحقيقي الحريص والغيور على خير عائلته وإبنه.
لقد ضحّى بكل شيء مكرساً ذاته ليسوع.
حرص على سلامته عملاً بمشيئة الرب الذي أنذره بواسطة الملاك في الحلم.
فأخذ مريم الى بيته.
ثم هرب بها وبيسوع إلى مصر
ثم عاد بهما وسكن الناصرة
وكان مربّياً للطفل يسوع الذي "كَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ، عِنْدَ اللهِ وَالنَّاسِ." (لو ٢: ٥٢) !
لذلك تواضع الرب وإعتمد على يد يوحنا المعمدان عملاً بمشيئة الله الآب...
" لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». (مت ٣: ١٤، ١٥)
يا فرحي !
عمانوئيل آت قريبا!
/جيزل فرح طربيه/