اذا كان في تلك المدينة قاض ظالم واحد، فكم من القضاة الطغاة الذين يتحكمون برقاب وحياة الناس في مدننا وعالمنا؟
اذا كان في تلك المدينة أرملة واحدة، لها خصم واحد، هضم حقها وحق أولادها الايتام، فكم من الارامل والايتام المحرومين من أدنى مقومات العيش في مدن وقرى الشرق؟
كم من العائلات حرمت من حقها الطبيعي في أن تعيش حياة طبيعية كبقية عائلات العالم؟
كم من النساء حُرمت من حقها في أن تعيش حياة زوجية سعيدة آمنة في كنف رجل أمين، وأيام هادئة في منطقة يعمها السلام، تقل فيها الجريمة وتكثر فرص العمل؟
كم من النساء حُرمت من حقها في أن يكون لها اسم؟ حرمت من بطاقة الهوية من التملك من حرية اختيار المهنة أو الزوج أو لون ثيابها أو تسريحة شعرها ؟؟
كم من النساء حرمت من حقها في أن يكون شرفها لها وحدها وليس لكل أفراد العائلة الذين يبيعون شرفهم بسبب سوء التربية وألسنة الناس؟
ألم ينصف الرب "تامار" وأدرج اسمها في شجرة عائلة المسيح،ومعها أيضا "راحاب" و"راعوت" و"بتشابع" مزيلا عارهن؟
هكذا ايضا سينصف الرب نساء العراق وسوريا، نساء فلسطين ومصر وكل العالم العربي، من جهل وفشل ثقافة الموت.. لأنه "أحبنا وغسلنا من خطايانا بدمه"(رؤيا 1 /5 ) فاذا كنتِ تشعرين بالظلم، ارفعي صلاتك الان وابدأي من جديد، ألقي جميع همومك وأحمالك واخفاقاتك على الرب، لأنه ما من شائبة أو هفوة شباب، أو فشل في العائلة أو في الزواج أو في العمل يعسر عليه.
فاذا كان الله معك فمن يقدر عليك...
نهار مبارك
/الخوري كامل كامل/