قرّر شاب أميركيّ أن يذهب إلى أوروبا في بعض الدراسات ليتهيّأ للخدمة... و إذ كان والده يخشى أن يفقد إبنه إيمانه خلال دراسته على أيدي أساتذة ملحدين... نصحه قائلاً :
"إحذر يا إبني لئلّا يأخذوا يونان منك"
و نصيحته هذة تعني أنّه يجب أن يعيش في حياة التوبة التي نادى بها يونان، و أن لا يتشكّك فيما جاء فى الكتاب المقدّس لأنّ الملحدين يهاجمون قصّة يونان، حاسبين إيّاها قصّة خياليّة.
عاد الإبن بعد عامين من دراسته فسأله الأب هل لا زال يونان في كتابك المقدّس؟
إبتسم الإبن و قال له : هذه القصّة ليست فى كتابك المقدّس يا أبي ... أرني كتابك و أظهر لي القصّة.
أحضر الأب كتابه المقدّس و أخذ يقلب صفحاته و بالفعل لم يجد سفر يونان.
راجع قائمة المحتويات ليعرف رقم الصفحة الموجود بها السفر و إذ بلغ الصفحة وجد أنّ السفر منزوعاً من الكتاب المقدّس فقال : من نزع هذا السفر من كتابي؟
أجاب الإبن : أنا يا أبي... لقد نزعته من كتابك منذ عامين حين قرّرت السفر إلى أوروبا لأقرأه بإستمرار... لكنّني أسألك : ما الفرق بين أن ينزع هذا السفر من كتابي المقدّس بسبب دراستي على أيدي أساتذة ملحدين و بين حرمانك منه خلال إهمالك؟
اذ لم تفكّر في قراءته منذ عامين و لا بحثت عنه.
أخي الحبيب...
إنّ كل من هاجموا الكتاب المقدّس ماتوا و تبدّدت أفكارهم بينما بقي الكتاب المقدّس في حياة المؤمنين.