لانّنا حفظنا بثبات كلمتك يا رب، ها أنت تحفظنا من الضيقة العظيمة التي لا بد آتية على المسكونة بأسرها !
ها نحن كمثل البشر أجمعين نشهد ضيقات ما شهدناها من قبل:
وباء يقض مضاجعنا ويهدد عائلاتنا وأولادنا، إقتصادنا معطل، مدارسنا مقفلة، مستشفياتنا مكتظة، أموالنا منهوبة، لقمة عيشنا مهددة، أكثرنا أصبح عاطلاً عن العمل أو يقبض ثلث راتبه،
عملتنا الوطنية تخسر يوما بعد يوم من قيمتها، أنظمتنا تنهار،
كل يوم يقتل ويستشهد أبناؤنا،
دمرت عاصمتنا بعد الإنفجار العظيم، صرنا كأشلاء متطايرة، اعتلت أجسادنا من الأمراض وأرواحنا من الفساد وضلال البدع!
لا ننسى الحروب واخبار الحروب والنزاعات والصراعات العالمية، تلوث البيئة وإرتفاع حرارة الأرض ، إزدياد الفقر في بلدان العالم الثالث، الإتجار بالأطفال، عدد الأجنة التي تجهض، حالات الإنتحار والإدمانات المتزايدة، الفساد الأخلاقي وإنعدام القيم، وبعد ....
لكن الرب يعدك وهو صادق وأمين، إذا حفظت بثبات كلمتي
أكون معك وأحفظك في خضم هذه البلايا جميعها !
"اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ، فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ. (مز ٩١: ١)
لذلك
"أنا بِسَلاَمَةٍ أَضْطَجعُ بَلْ أَيْضًا أَنَامُ، لأَنَّكَ أَنْتَ يَا رَبُّ مُنْفَرِدًا فِي طُمَأْنِينَةٍ تُسَكِّنُنِي"
(مز ٤: ٨)
هللويا !
/جيزل فرح طربيه/