يحكى أنّ طفلة ذهبت إلى السوق مع أمها فوجدت طفلاً في الطريق يرتدي ثياب متّسخة فسألت أمها لماذا هو هكذا؟
فقالت أمها أنه ليس له أب ولا أم..
ثم أكملوا السير فرأت الطفلة سيدة تبكي فسألت أمها لما تبكي فقالت أمها إنها في الغالب ليس لها زوج وتمرّ بمشكلة ماليّة ...
ثم أكملوا السير فرأت رجل يجرّ إبنته على كرسى عجل وتحتضن بين ذراعيها دمية لعبة كالدمية التي كانت تطلبها الطفلة من الله دوماً وحينما لم يستجب كفّت عن الصلاة وتخاصمت مع الله خصام الأبرياء...
فقالت لأمها ماذا بها؟
فقالت إنها عاجزة عن الحركة...
ثم أكملوا السير ورأت أم تمسك يد إبنها الشاب الكبير...
فسألت الطفلة أمها لماذا تمسك أمه بيده ليعبر الطريق وهو كبير هكذا؟
فقالت أمّها إنه كفيف يا إبنتي لا يرى ...
عادوا إلى المنزل في الليل ودخلت الأم لتطمئن على إبنتها في الليل فوجدتها شاعلة شمعة أمام صورة المسيح وتصلّي هكذا ...
"يارب أرجوك أعطي الطفل الذي رأيناه أب وأم مثلي وأعطي للمرأة التي رأيناها شخص يرعاها مثل أبي أو إرعاها أنت وإشفي الفتاة المشلولة لتركض وتتنطّط مثلي وإفتح أعين الأعمى ليرى مثلي و...
حينئذ سمعت صوت الله يسألها
"ما بالكِ تطلبي من أجل الآخرين ألن تطلبي لنفسك شيء؟"
فقالت
" أنا لا أعلم ماذا أطلب لقد أعطيتني أشياء كثيرة علمت أنها مهمّة اليوم يجب أن أشكرك عليها بدلاً من أضيع الوقت في عتابك على (( لعبة )) لم تعطيني إياها "
"يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَشْكُرَ اللهَ كُلَّ حِينٍ"
(رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي ١: ٣؛ ١٣)
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/