دخل صبي يبلغ من العمر ١٠ سنوات إلى مقهى وجلس على الطاولة، فوضعت النادلة كأساً من الماء أمامه.
فسأل الصبي : بكم الآيس كريم بالكاكاو؟
أجابته : بخمسة دولارات.
فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعدّ النقود.
فسألها مرة أخرى : حسناً وبكم الآيس كريم لوحده فقط بدون كاكاو؟
في هذه الأثناء كان هناك الكثير من الزبائن ينتظرون خلوّ طاولة في المقهى للجلوس عليها.
فبدأ صبر النادلة بالنفاذ، فأجابته بفظاظه: بـ أربعة دولارات
فعدّ الصبي نقوده وقال :
سآخذ الآيس كريم العادي.
أنهى الصبي الآيس كريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى.
وعندما عادت النادلة إلى الطاولة إغرورقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاوله ، لقد حرم الصبي نفسه الآيس كريم بالكاكاو حتى يوفّر لنفسه دولاراً يكرم به النادلة.
العِــــــــبرة
كثيراً ما نقع في حرج أو نتسبب في شحن نفسيّ تجاه أناس آخرين يحملون لنا الكثير من الحب والتقدير ، الفرق كبير جداً بين البخل والفقر, من الممكن أن تكون أكرم الناس ولكن الفقر يجعلك في نظر بعض الناس بخيل.
فلا تبخل بحبك على الذي يحبك, لا تخف وإبتسم فأنت أغنى الناس.
نلتقي غداً بخبريّة جديدة
#خبرية وعبرة
#خدام الرب
/الخوري جان بيار الخوري/