أيها الملاك القدّيس، أيّة خطيئةٍ هي الأثقل ؟ - كلّ خطيئة تفصِلُ الإنسان عن الله. ولكن الحقد، و التجديف , فقط هاتان الإثنتان وحدهما، قادرتان أن تُحدِرا الإنسان إلى الجحيم .
- أيّ الأهواء يَمقتُ الله أكثر من بقيّة الأهواء ؟ الكبرياء.. هذه دمّرت العالم . وبسببها، نُفيَ آدم من الفردوس . وبسببها قبلاً ، سقط لوسيفورس من السماء . إذا سقط الإنسان في هذا الهَوى ( الكبرياء )، فبصعوبة ينهض .
- أيّ من الموجودين في الجحيم يتعذب أكثر من غيره ؟ الزُناة و المجدّفين .
- وماذا يحصل للذين يزدرون بيوم الأحد المقدّس ؟ الويل لهم ، تنتظرهم جحيمٌ مؤلمة. والذي لا يُكُرِّم يوم الرب ( القداس في الآحاد والأعياد)، لن يرى وجهَ الله، وليس لديه رجاء بالخلاص .
- وإذا كان هناك إنسان خاطىء ما، قادَ إنساناً آخر إلى التوبة، هل يكون له أجرٌ على هذا ؟ الشخص الذي يقود خاطئاً إلى الدرب الصحيح، يساعِد نفسهُ أيضاً. ولكن إذا إقتادهُ إلى الشرّ، فهو يسقط في خطيئة أثقل .
- أيها الملاك القديس , هل سيوجَد أناسٌ قديسون حتى نهاية العالم ؟ لن ينقطع الأبرار والأنبياء أبداً , ولا فَعَلة الشيطان أيضاً . على كل حال، في الأزمنة الأخيرة، جميع الذين سيخدمون المسيح بصدقٍ، حتى ولو لم يجترحوا الآيات والعظائم، بل يسيرون على درب الفضيلة العمليّ بتواضع، فهؤلاء، سوف سيظهرون في ملكوت السموات، أعلى من هؤلاء الذين إجترحوا العجائب . لأنه وفي الأزمنة الأخيرة، لن يشاهِد المؤمن شخصاً مؤمناً يصنع عجيبة، بحيث تتقّد غيرتهم في الجهاد الروحي.
على العكس: الرُعاة و الرؤساء في العالم كله، لن يكون لهم علاقة بالفضيلة نهائياً.
تفوّهَ الملاك بهذه الأمور، وإختفى .
(من كتاب ظهورات و عجائب ملائكية، إعداد دير الباراكليتو (الجبل المقدس) )