كلمات الأخت لوسيا (إحدى شهود ظهورات العذراء في بلدة فاطيما -البرتغال، رسولة إنتصار قلب مريم الطاهر) للأسقف فوانتيس Fuentes المبعوث من قِبل الكنيسة الكاثوليكية في مقابلة معها عن سرّ فاطيما الثالث !!
أبتاه ! لم تقل لي العذراء أننا إقتربنا من نهاية الأزمنة، لكنّها جعلتني أفهم ذلك من خلال ثلاثة أمور :
(نهاية الأزمنة ليست نهاية العالم بل إنتهاء زمن الشيطان على الأرض، وإنتصار يسوع المسيح وكنيسته عليه من خلال إنتصار قلب مريم الطاهر)
١ - المعركة الأخيرة :
قالت لي العذراء أنّ الشيطان مستعدٌّ لدخول المعركة الحاسمة بمواجهتها ! والمعركة الحاسمة تعني المعركة الأخيرة عندما ينتصر طرفٌ، وينهزم طرفٌ آخر.
لذلك إبتداءً من هذه اللّحظة علينا أن نختار طرفًا ! إمّا أن نكون للّه وإمّا للشيطان. لا محال !
٢ - الأسلحة الأخيرة :
وقد قالت أيضًا، أنّ الله يعطي العالم علاجين أخيرين !! هما المسبحة الورديّة المقدّسة والتكرّس لقلب مريم الطاهر !! هذان هما العلاجان الأخيران، ما يعني أنّه ليس هناك علاجاتٌ أخرى !! (وهي دلالة على زمنٍ لا تقام فيه الذبيحة الإلهيّة- العذراء تكرّر ذلك في ظهور أكيتا-اليابان ١٩٧٣)
السّبب الثّالث هو لأنّ الله بواسطة عنايته، يستنزف دائمًا كلّ العلاجات قبل أن يعاقب العالم!
عندما يرى الله اليوم أنّ العالم لم يعد يأبه لشيء، يعرض علينا، بتحذيرٍ حازم، الوسيلة الأخيرة للخلاص: “أمّه الكلّيّة القداسة”.
بتحذيرٍ حازم؛ لأنّك إن إحتقرت أو صدّيت مريم العذراء، فإنّك ترتكبُ الخطيئة الّتي يتكلّم عنا الإنجيل: التّجديف على الروح القدس.
وتقتضي هذه الخطيئة بأن ترفُض الوسيلة التي يعرضها الله بكلّ إدراكك وعن سابق معرفة!
لنتذكّر أنّ يسوع المسيح هو ابنٌ صالحٌ ولا يسمح لنا بإهانة أو باحتقار أمّه !!
فالتاريخ قد سجّل خلال العديد من القرون شهادة واضحة تبرهن القصاص الفظيع الذي يَلحق أولائك الذين يتهجَّمون على كرامة أمّه الكلية القداسة، وكيف دافع الرب يسوع دائمًا عَن كرامتها وشرفها !