كان بنكراتيوس من مدينة أنطاكية ولما سمع أبوه بأخبار السيّد المسيح وكرازته وبما يصنعه من المعجزات، جاء من أنطاكية إلى أورشليم ليراه معه إبنه هذا بنكراتيوس.
فحظيا برؤية المخلّص وسمعا كلامه وشاهدا الآيات التي كان يصنعها.
ومن ذلك الحين، بعد صعود الرب إلى السماء، تعرّف بنكراتيوس بالقديس بطرس الرسول وتتلمذ له ولازمه.
فرقّاه الرسول إلى الدرجات المقدّسة، لِما رأى فيه من الفضائل والأخلاق الحسنة، ثمّ أقامه على مدينة طفرونيا في جزيرة صقلّية.
ووكل إليه العناية بهذه الكنيسة الجديدة فقام يتفانى غيرة على خلاص النفوس والبشارة بالإنجيل وردّ كثيرين من الوثنيّين إلى الإيمان بالمسيح.
فهاج عليه عبدة الأصنام وقتلوه فنال إكليل الشهادة.
صلاته معنا. آمــــــــــــين!.
وفيه أيضاً :
تذكار الشهيدين باتروموسيوس وقِبري
كان هذان الشهيدان ناسكَين في بريّة مصر، فوُشِيَ بهما إلى يوليانوس الجاحد، فإستحضرهما وأخذ يتملّقهما ويتهدّدهما ليكفرا بالمسيح.
فأطاعه أولاً قِبري وجحد الإيمان، أمّا باتروموسيوس فثبت في إيمانه وأخذ يوبّخ الملك على كفره ويصلّي من أجل رفيقه ويؤنّبه على حجوده باكياً أمامه.