وأخيراً ألقوها للوحوش فلم تفترسها، وهناك فاضت روحها الطاهرة سنة ٤٠٤ فجاء أبوها وأمها مع المؤمنين وأخذوا جثمانها الطاهر ودفنوه في ضريح جديد، وكانت رائحة زكية تفوح منه.
وقيل أنّ البطريرك إلتقط بإسفنجة دماً من جسدها.
وكان يوزعه ذخائر على المؤمنين تشفي أمراضهم.
وقد بنوا كنيسة فخمة على إسمها حيث عقد فيها المجمع الخلكيدوني الرابع المقدس سنة ٤٥١.
ويروى أنّ آباء المجمع المذكور إتفقوا فوضعوا في قبرها صك الأمانة الكاثوليكيّة القائلة بالطبيعتين والمشيئتين في المسيح.
وصك الهراطقة القائلة بالطبيعة الواحدة.
وفي اليوم التالي وجدوا الصك الأول قد قبضت عليه القديسة بيمينها فناولته للبطريرك أناطوليوس، والصك الثاني على قدميها.
فمجّد المؤمنون الله الذي أظهر الحقيقة على يد القديسة الطاهرة.