كان هذا البار من آماسيا بأرمينيا في أيام مكسيميانوس الملك.
وكان في الجنديّة مع رفيقين هما: أوتربّيوس وكلونيكوس.
فعلم الوالي بهم أنهم مسيحيون.
فأمر بالقبض عليهم وأنزل بهم عذابات كثيرة مبرحة ليكفروا بالمسيح ويضحّوا للأصنام، فلم ينل منهم مأرباً، فأمات أوتربيوس وكلونيكوس مسمّرين على االصليب.
ففازا بإكليل الشهادة.
أمّا باسيليوس، إبن أخ الشهيد والقائد العظيم تاودورس، فأرسله إلى كومانا في البنطس، فأخذ القديس يتضرّع إلى الله بأن ينيله حظ رفيقيه، فلما وصل إلى كومانا، ألبسوه خفاً من حديد محميّ وسمروه برجليه وإستكدّوه جرياً، حتى سالت دماؤه، وهو صابر يشكر الله.
ثم أجروا عليه عذابات متنوعة.
ولمّا لم ينثن عن عزمه قطعوا رأسه ورموا جثته في النهر، فأتى المسيحيون وإنتشلوها ودفنوها بإكرام في مدينة كومانا.
وكان ذلك سنة ٣٠٨.
وباسيليوس هذا هو غير القديس باسيليوس أسقف كومانا الذي ظهر ليوحنا فم الذهب في طريقه إلى المنفى وشجّعه وهنأه بقرب أجله وفوزه بالسعادة الأبدية.