رأى سمير بسكليتاً أصفر في واجهة دكان الألعاب … ومن تلك اللحظة أخذ يحلم به … ويطلب من أمّه أن تشتريه له .. ولكن مصاريف البيت حالت دون ذلك … لكن سمير إستمرّ يحلم بالحصول على البسكليت … ولمّا فقد الأمل من أمّه قال لماذا لا أطلبه من الله في الصلاة ليكون هديّتي على عيد الميلاد ؟
وهكذا أخذ سمير يضيف هذه الصلاة على صلاة المساء "تذكّر يا ربّ أن تهديني البسكليت الأصفر على عيد الميلاد . آميـــــــن".
وكلّما سمعته أمّه يصلّي هكذا كانت تهز رأسها عالمةً بأنّه لن يحصل على الهديّة في عيد الميلاد وأنّه سيخيب ظنّه بالله وبالصلاة …
وحلّ عيد الميلاد ولم يحصل سمير بالطبع على البسكليت وفي نفس المساء عندما جاء موعد الصلاة صلّى كعادته ولم يطلب البسكليت …
فحاولت أمّه أن تعزّيه وتقول:
"آمل أن لا تفقد إيمانك بالله لأنه لم يستجب صلاتك"
فقال سمير :
"لستُ حزيناً ولم أفقد إيماني … ومن قال لكِ أنّ الله لم يجبب طلبي ؟ فقالت كيف ؟