HTML مخصص
حدث أثناء إجتياح جيوش العرب لبيت المقدس أن هجم الجنود الغزاة على أحد أديرة العذارى وأمسكوا بعذراء راهبة جميلة وقدّموها هديّة لقائد فرقتهم.
ولمّا رآها القائد إنبهر بجمالها وأراد إفسادها ، فقالت له : تمهّل عليّ قليلاً لأنّ بيدي مهنة تعلّمتها من العذارى ، ولا تصلح لعملها إلاّ عذراء وإلاّ فلا نفع لها..
فقال لها :
" وماهي "
قالت له :
" هي دهن ، إذا دُهن به إنسان فلن يؤثّر فيه لا سيف ولا أي نوع من الأسلحة البتّة..
وأنت محتاج إلى ذلك لأنك في كل وقت تخرج للحرب".
فقال لها :
"وكيف أتحقّق من ذلك؟"
فأخذت زيتاً ووجّهت إليه الكلام ، قائلة :
"إدهن رقبتك به وأعطني السيف كي أضربك به".
فقال لها :
"لا ، بل إدهني أنتِ رقبتكِ أولاً ، وأنا أضرب بالسيف "
فأجابته إلى ذلك ببشاشه ، وأسرعت فدهنت رقبتهاوقالت : "أضرب بكل قوّتك".
فإستلّ سيفه وكان ماضياً جداً ومدّت القدّيسة رقبتها ، وضرب بكل قوّته فتدحرج رأسها على الأرض.
وهكذا رضيت عروس المسيح أن تموت بالسيف ، على أن تدنّس بتوليتها.
فحزن ذلك القائد جداً ، وبكى بكاءً عظيماً إذ قتل مثل هذه الصورة الحسناء.
وعرف أنّها خدعته لتفلت من الدنس وفعل الخطيئة.
"لاَ تُدَنِّسِ ابْنَتَكَ بِتَعْرِيضِهَا لِلزِّنَى لِئَلاَّ تَزْنِيَ الأَرْضُ وَتَمْتَلِئَ الأَرْضُ رَذِيلَةً."
(سفر اللاويين ١٩: ٢٩)
#خبريّة وعبرة