في صباح أحد الأيام الباردة أطلّت إحدى السيّدات من نافذة البيت ففوجئت بثلاثة شيوخ كبار السن يجلسون على عتبة دارها في هذا الطقس الشديد البرودة فأشفقت عليهم وأرادت دعوتهم لدارها.
فخرجت إليهم و طلبت منهم أن يدخلوا معها إلى منزلها الدافئ.
فنظروا لها و قال لها أحدهم : “إختاري أحدنا حتى يدخل إلى منزلك”.
فقالت لهم :
“ولماذا أختار أحدكم؟ أنا أريد دعوتكم أنتم الثلاثة”.
فقال لها :
“أختاري أحدنا فقط”.
فنظرت لهم بحيرة.
فقال الرجل :
“لا تحتاري أنا أسمي النجاح، وصديقي هذا إسمه الغنى، وثالثنا هو الحب، فإختاري واحد منا فقط ليدخل منزلك”.
فأحسّت المرأة بالحيرة و قرّرت إستشارة عائلتها، فدخلت المنزل وحكت لزوجها ما حدث، فقال لها :
“إختاري الغنى فنحن كما ترين نعاني الفقر فربما تتحسن حالتنا”.
ولكن الإبن قال لها :
“يا أمي إختاري النجاح حتى يدخل بيتنا فأكون دائماً من الناجحين”.
نظرت السيّدة إلى إبنتها فقالت لها :
“يا أمّاه ما أجمل ان يكون الحب هو ضيفنا فيملأ بيتنا من الحب فتنتهي كل المشاكل والصعاب”.
فكّرت السيّدة قليلاً ثم خرجت للرجال الثلاثة و قالت لهم :
“لقد قرّرنا أن يكون الحب هو ضيفنا”.
ولدهشة السيّدة وجدت الرجال الثلاثة يهمّون بدخول المنزل, فتعجّبت جداً فقالوا لها :
“لا تتعجبي يا سيّدتي فلو إخترت الغنى أو النجاح لدخل وحده إلى منزلك ولكنك إخترت الحب الذي إذا دخل إلى بيت جلب معه الغنى و النجاح.