في أحد الأيّام زار ساموراي قبيح راهباً قصير القامة وقال له : علّمني ما هي الجنّة وما هو الجحيم؟
رفع الراهب عينيه نحو المحارب الجبار وأجابه بقسوة : أعلمك ما الجنّة و النار؟ لن أعلمك شيئاً البتة.. فأنت وسخ ورائحتك نتنة و موس الحلاقة لديك صدئه منذ زمن طويل.. إنك عار على طبقة الساموراي .. أنت آفة.
قم وأغرب عن وجهي لم اعد أحتملك.
فإهتاج الساموراي وثار وبدأ يرتجف وإحمر وجهه غضباً ولم يعد يستطيع ان ينطق كلمة واحدة وإستل سيفه ليقتل الراهب.
فهمس الراهب :
((هذا هو الجحيم))
فتأثّر الساموراي تأثيراً شديداً ..كم من الشفقة والصفات الحميدة في هذا الرجل القصير القامة فقد كان مستعد ليبذل حياته كي يلقّنه هذا الدرس ويبيّن له واقعياً ما هو الجحيم!