فكثيرًا ما أطعم الناس بلا مقابل، وكلمــا قـصده منــدوب إحدى المؤسسات المسيحية وأطلعه على إحتياجٍ مـــا، كان يفتح درج النقود ويقدم تقدمة سخيّة.
وذات يوم فتح "إميــل" درج النقــود أمــام مندوب إحدى الإرساليات، فلاحظ الرجل وجــود مسمار كبير بــين الأوراق الماليــة والعُمــلات المعدنية.
وإذ أدهشه ما رأى، سأل قائلاً:
"ماذا يفعل هذا المسمار هنا؟"
فأمسك "إميل" بالمسمار الكبير وأجاب: "أنني أحتفظ بهذا المــسمار مــع مالي ليُذكرني بالثمن الذي دفعه المسيح في سبيل خلاصي، وبأنني مَدين له بكل شيء بالمقابل".
لقد إستخدم "إميل" ذلك المسمار ليذكِّر نفــسه بأنه مديونٌ للرب بدين عظيم من المحبة وعرفان الجميل لأنه بذل حياته من أجله.
عزيزي القارئ...
إســتخدم إميل هذا الشيء البــسيط ليحفــز ســخاءه إذ يتــذكَّر تضحية المخلِّص العُظمى. يا ليتنا نحن أيــضًا نذكر لا المسامير والأشواك وطعنة الحربة فقط، بل القلب المُحب ممن بذل حياته لأجلنا.