ذهبت الزوجة مع زوجها إلى حديقة عامة وكانت سعيدة بكونها معه ، فقالت له أنظر إلى هؤلاء الأطفال السعداء يلعبون, إنّ منظرهم يوحي بالسعادة ، ما أجمل الألحان التي تعزفها هذه الطيور.
وإستمرّت الزوجة في متعتها الروحيّة وهي تقول
"المجد للرب خالق هذه الأشجار العظيمة" .
أمّا الرجل فأخذ يجرّ رجليه فلم يكن أساساً هو صاحب فكرة هذه النزهة فقال إنّ هذه الحديقة هي آخر مكان يصلح للنزهة.
إنّهم لا ينظّفون الحدائق من زمان .. أنظري هذه القمامة الملقاه في الطرقات.
وعندما قال ألقى أحد الطيور بشئ من الفضلات فوق رأسه مباشرة فصرخ قائلاً :
"يا للتعاسة" !
أما الزوجة فنظرت مبتسمة وقالت :
"أشكر الله أنّ الأفيال لا تطير"
وعليك يا زوجي أن تكون سعيداً لما حدث.
إنّ الحديقة كانت أجمل مكان للزوجة وأسوأ مكان للزوج.
الطير الذي كان فوق رأسه كان سبب بلاء له أمّا الزوجة المتفائلة فكان هذا الطير سبباً لشكر الله أنّ شيئاً أسوأ لم يحدث.
صديقي...
يجب أن تكون إيجابياً في تفكيرك ولك نظرة تفاؤلية لكل مايحدث حولك.
"شاكرين كل حين على كل شيء في إسم ربّنا يسوع المسيح للّه والآب." (أفسس ٢٠:٥)