فى أحد أيام الآحاد وأثناء قدّاس الصباح ،إندهش الـ ٢٠٠٠ شخص الحاضرين عندما رأوا رجلين ملثّمين من قمّة الرأس حتى أخمص القدمين في لباس أسود ، ويحملان مدفعين رشاش ، ثم أخذ أحد الرجلين يعلن بصوتٍ عالٍ "من يريد أن يتلقّى رصاصة من أجل المسيح فليبقَ في مكانه".
في الحال هرب أعضاء فريق الترنيم والشمامسة وتبعهم معظم الحاضرين ، الغالبيّة هربوا وإختفوا مستخدمين كافة الأبواب ولم يبقى من الـ ٢٠٠٠ شخص إلاّ عدد قليل يعدّ على أصابع اليدين.
وهنا رفع الرجل الذي كان يتكلّم القناع من فوق وجهه ونظر إلى الكاهن وقال :
"حسناً يا أبونا لقد تخلّصتَ من كل المنافقين والآن يمكنك أن تكمّل خدمتك ، وليكن يومك سعيداً "
ثمّ إستدار الرجلان الملثّمان وخرجا خارج الكنيسة.
عزيزي القارئ...
تخيّل أنّ هذا قد حدث لك ، ترى هل ستخرج خارجاً أم ستبقى وتتلقى الرصاصة؟ .
هل ستهرب بحياتك أم ستقدّم حياتك من أجل المسيح ؟.
هل ستحمل صليبك من أجل محبة الله ؟
إنّه من المضحك كيف أنّ عدد التابعين الحقيقيين للّه قليل ، وأملنا الوحيد أن تكون أنت من هؤلاء القليل .
أليس من المضحك أن يكون سهلاً على الناس أن يرفضوا الله ثم يستغربون إنحدار العالم نحو الجحيم !!!!