صاحب الـ ١٨ عام أصيب بسرطان العظام فى رُكبته اليمنى ، فقرّر الأطباء بتر القدم اليمنى بأكملها .. لكنه رفض .. وسأل الأطباء عن سبب لجوئهم لخيار البتر .. فأجابوه : بأنّ الطبّ لم يدع أي فرصة أمامهم سوى البتر و أنّ أبحاث تطوير علاج هذا النوع من السرطان سوف تتكلّف ١٠ مليون دولار وهو مبلغ غير متوفّر من الحكومة الكنديّة في الوقت الحالي.
تحرّكت داخل ( تيري ) مشاعر قويّة لفعل خير يفيد الآخرين ودون أن يقف مكتوف اليدين مستسلماً لمصيره المحتوم قرّر أن يُفعّل حملة لجمع هذا المبلغ.
بدأ يتمرّن على قدمه اليسرى ١٤ شهراً دون أن يفهم أحد الغرض مما يفعله.
ثم أخبر والداه أنّه قرّر أن يمشي من شرق كندا لغربها في حملة خيريّة لجمع الـ ١٠ مليون دولار وأطلق على حملته إسم ( مارثون الأمل ) وكانت البداية عام ١٩٨٠ .. كل يوم كان يسير على قدمه اليسرى ٢٦ كيلومتراً .. . بعد سير تيري ١٤٣ يوم قطع فيهم مسافة ٣٣٣٩ ميل مايعادل ٥٣٧٣ كيلومتراً .. أصابه مرض شديد نُقل إلى المستشفى إكتشف أنّ السرطان قد هاجم رئتيه.
وكان في ذلك الوقت إستطاع تيري أن يجمع تبرّعات بحوالي ١،٧ مليون دولار ولكن لم يستكمل وعاد إلى كندا مرّة أخرى ولكن إنتشر خبر الحملة ومثابرة وشجاعة هذا الشاب في ربوع كندا وكل أنحاء العالم.
بدأت التبرّعات تتوالى وتمّ تجميع المبلغ المطلوب ..واصلت التبرّعات تأتي إلى بيت تيري تعاطفاً معه حتى وصلت إلى ١٠،٥ مليون دولار كندي ثم أرسل تيري جميع التبرّعات إلى الجمعيّات المختصّة من أجل بناء مركز لأبحاث سرطان وبالطبع أطلق عليه إسم تيري.
والمدهش أنّ التبرّعات لم تتوقف بل أخذت تنهال على تيري برغم مرضه حتى إقتربت إلى ٢٣ مليون دولار.
جدير بالذكر، أنّه في آخر معلومات وصلت عدد التبرعات على أبحاث تيرى ما يقرب من ٧٥٠ مليون دولار كندي.
وتوفي بتاريخ ٢٨ يونيو ١٩٨١ مات تيري فوكس وتم إذاعة دفنته على الهواء مباشرة كنوع من التكريم له ولقد تمّ تشييد تمثال برونزي له من أجل تخليد ذكراه.