ظهرت زوجة رئيس الوزراء السينغافوري السيدة (هو) في حفل الإستقبال الرسمي خلال زيارتها للولايات المتحدة الأمريكية وهي تحمل حقيبة يد نسائية زرقاء تبدو رخيصة وماركتها غير معروفة، ممّا أثار موجة إنتقاد في الصحف ووسائل الإعلام وخاصة عند مقارنتها بالأناقة والثياب التي كانت ترتديها مضيفتها السيدة ميشال أوباما زوجة الرئيس الأمريكي، وأمام كل هذه الإنتقادات إضطرت السيدة (هو) لكشف قصة الحقيبة الزرقاء فقالت : - أنها إشترتها بمبلغ بسيط يعادل (١١ دولار أمريكي)، من معرض بسيط في سنغافورة.
والمعرض هذا هو مُلك لمدرسة خاصة بالطلبة المصابين بالتوحّد حيث تعرض المدرسة منتجات من صناعة طلابها المصابين بالمرض كدعم لمواهبهم ولدرّ مصدر رزق لهم.
كما ذكرت أنّ حقيبتها الزرقاء يمكن أن تكون بنظر عامة الناس رخيصة جداً، أما بنظرها فهي غالية والسبب لأنّ الطالب المريض البالغ من العمر ١٩ عاماً قد قضى وقتاً لا يمكن الإستهانة به من أجل إنهاء صنعها.
وبمجرد نشر هذا القصة للسيدة ( هو) قفزت مبيعات هذا المعرض من تلك الحقائب إلى ما يقارب ٢٠٠ حقيبة يومياً بعد أن كانت تلك الحقائب تتكدّس في المعرض وبالكاد يباع منها القليل ..
قارئي العزيز...
إذاً ليست الماركات العالمية هي التي تجعل العالم يحترمك ويقدّرك، ولكن رسالتك في الحياة هي التي تحدّد قيمتك ومكانتك في المجتمع...