كل الطبقة النبيلة على موعد في ساحة الكنيسة فى روما للإحتفال ببركة إكليلها.
لم يكفها جاه أبيها ومنزلة عائلتها الإجتماعية ، بل راحت تزيّن نفسها وقلبها بكل فضيلة محبّبة ، وراح الله من جهته يزيدها جمالاً فوق جمال.
وما إن وصلت السيارة التي تقلّها حتى أسرع العريس السعيد يأخذ بيد عروسه ويساعدها على النزول : وبرزت كأنها البدر ، وإنتصبت بقامتها فأضاء الجو من خلالها فتنة وروعة وجمالاً ...
ولكن على حين غفلة ، نشب ثوب العرس بباب السيارة ، وسمع صوت تمزيق.
في هذه الساعة وأمام هذا الحفل !؟ وبدرت من العريس كلمة تجديف ولعن ، وإذا العروس تنتفض ممتعضة وتنظر إليه مرتاعة : ماذا تقول ؟ - عفواً إنها كلمه وأفلتت منّي ! ولكن لم يشعر أحداً بشيء ممّا كان ، وسار الموكب إلى داخل الكنيسة والعروس مرتبكة ، يتألّق حولها بهجة ، وحان الوقت ليسألها الكاهن : ( يا آنسة هل تريدين فولان ) زوجاً شرعياً لكِ ... فأجابت العروس لا ؟
وإعتقد الكاهن أنّها لم تفهم ما قاله ، فأعاد السؤال ، وأعادت هي نفس الإجابة : لا فأقبل عليها والدها : إبنتي حبيبتي ، ماذا حدث لكِ ؟
فقالت أما سمعت يا أبي تجديفة لتمزيق ثوب العرس ؟ إن كان لشيء تافه يجدفّ على ربّي ، فكيف أرضى به عريساً ، إن كان يتطاول على الله ، فالمعنى أنه لا يخاف الله ، فكيف تأتمنه على ، أما أنا فأخاف منه ولا أريد أن أتخذه شريكاً لحياتي !