سأل غزال زرافة واقفة على الضفة الأخرى من النهر .. إلى أين يصل عمق ماء النهر ؟ فأجابت الزرافة : إلى الركبة.
قفز الغزال في النهر، فإذا بالماء يغطيه .. سعى جاهداً أن يخرج رأسه من الماء بجهدٍ وبمشقة إستطاع أن يقف على صخرة في النهر، وما إن إلتقط بعض أنفاسه اللاهثة صرخ في وجه الزرافة قائلاً : ألم تخبرينى أنّ الماء يصل إلى الركبة ؟ قالت : نعم يصل إلى ركبتي !
عزيزي القارئ...
حين تستشير أحداً في أمور حياتك فهو يجيبك حسب تجاربه التي نفعته .. وكثيراً ما تكون حلوله مناسبة له فقط .. و قد لا تناسبك أنت … فلا تأخذ تجارب غيرك الخاصة حلولاً قطعية لك .. لأنها قد تغرقك! حياتك ليست كحياة الأخرين .. فلا تقيس شأنهم بشأنك فليس كل ما يناسبك يناسبهم .. وليس كل ما يسعدهم يسعدك أو ما يهمك يهمهم ...