كانت هناك أربع شمعات تحترق ببطء. وكان إحتراقها لطيفاً جداً.....
قالت الشمعة الأولى : أنا السلام , ولكن هذه الأيام , لا أحد يريد أن يبقي شعلتي مستمرّة. فبدأ نور السلام يضعف إلى أن إختفى كليًّا.
قالت الشمعة الثانية : أنا الإيمان , ولكن هذه الأيام , أصبحت من الأمور التي يمكن الإستغناء عنها.
وبدأت تنطفىء ببطئ إلى أن إختفى ضوءها تماماً.
وقالت الشمعة الثالثة : أنا الحب , ولم يعد لي قوّة للإستمرار في الإضاءة. لقد وضعني الناس جانباً ولم يعودوا يفهمون أهميّتي ,لقد نسوا حتّى ان يحبّوا أقرب الناس إليهم.
وما أن إنتهت من كلامها , حتّى إنطفأت بشكل كامل.
بعد حين دخل طفل إلى الغرفة فرأى الشمعات الثلاث منطفئة , فأخذ بالبكاء وسأل : لماذا إنطفئت الشمعات الثلاث ؟ لماذا لا تشتعل؟ من المفروض أن تبقى مضيئة حتى النهاية.
فسمع صوتاً ناعماً , كان صوت الشمعة الرابعة , قالت : لا تخف , فأنا الرجاء ,وما دمتُ مشتعلة , تستطيع إعادة إشعال أخوتي الثلاث .
وبعيون تشعّ فرحاً أخذ الطفل شمعة الرجاء وأضاء من جديد الشمعات الثلاث .