ذات يوم أهدى جدّ لحفيده الشّاب هديّة صغيرة و هي عبارة عن حجر يضيء في الظلام و يصدر شعاعات مختلفة الألوان فإنتظر الشّاب حتّى حلّ الليل و إنتشر الظلام ,و لكن المفاجأة كانت كبيرة فالحجر لم يضئ بل ظلَّ مظلماً فحزن الشّاب و أعاد الحجر إلى مكانه فهو لم يستفد من هذه الهديّة في شيء.
و في اليوم التالي قرأ الشّاب عبارة كُتِبت على الحجر و قد قيل فيها : (الحجر لا يضيء ليلاً إلاّ إذا بقي تحت أشعّة الشّمس نهاراً).
و هكذا فعل الشّاب فترك حجره تحت أشعّة الشّمس طوال النّهار حتّى إذا حلّ الليل إستطاع الحجر أن يضيء و يصدر الشّعاعات الملوّنة، فأضاء المكان و إمتلأ نوراً.
عزيزي القارئ :
كُن كهذا الحجر و اقضِ أكبر قدر تستطيعه من الوقت مع الله و المسيح لتنير حياتك و تضيء دربك و بالتالي تصبح أنت قادراً على إضاءة درب الآخرين ممَّن يعيشون في الظلمة أو أن تواجه صعوبات و مشاكل حياتك القاسية بمساعدة الله و سيدنا يسوع المسيح... آميـــــــن.