جبر الخواطر

مرّت إمرأة بجانب رجل معاق ذهنياً وبيده عود يرسم به على الأرض فشفق قلبها عليه وسألته :
ماذا تفعل هنا ؟

قال: أرسم السماء وأقسمها إلى أجزاء.
فإبتسمت وقالت له:
هل يمكن أن آخذ قطعة منها ؟
وكم ثمنها ؟
نظر إليها وقال : نعم القطعه بعشرين دولار.


أعطت المرأة المجذوب عشرين دولار وبعض الطعام وذهبتوفي ليلتها رأت في المنام أنّها في السماء.

وفي الصباح قصّت الرؤيا على زوجها وما جرى معها مع الرجل المعاق.

فقام الزوج وذهب إلى الرجل ليشتري قطعة منه وقال له :

أريد أن أشتري قطعة من السماء ، كم ثمنها ؟

قال الرجل : لا أبيع

فتعجّب الرجل وقال له :

بالأمس بعت قطعة لزوجتي بعشرين دولار.

فقال الرجل المعاق :
إنّ زوجتك لم تكن تطلب السماء بالعشرين دولار بل كانت تجبر بخاطري... أمّا أنت فتطلب السماء بحساب والسماء ليس لها ثمن محدّد لأنّ دخولها يمرّ عبر "جبر الخواطر"




أعزائي...


أجبروا خواطر بعضكم بعضاً فإنه من سار بين الناس جابراً للخواطر أنقذه الله من جوف المخاطر...


"لأَنَّهُ لاَ تُفْقَدُ الْفُقَرَاءُ مِنَ الأَرْضِ. لِذلِكَ أَنَا أُوصِيكَ قَائِلاً: افْتَحْ يَدَكَ لأَخِيكَ الْمِسْكِينِ وَالْفَقِيرِ فِي أَرْضِكَ."

(تث١١/١٥)

#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/