إذا تأخّرت وقلق عليك وعاتبك على التأخير حين عودتك تشعر أنه يضايقك وتتمنّى لو لم يكن موجوداً لتكون أكثر حريّة ...!!
رغم أنه يريد الإطمئنان عليك ليس إلّا ..
ترفع صوتك عليه وتضايقه بردودك وكلامك ..فيسكت ليس خوفاً منك ، بل حباً فيك وتسامحاً معك ..!!
إن مشى بقربك محدودب الظهر .. ﻻ تمسك يده فلقد أصبحت أنت أطول منه ..!!
أنت باﻷمس تتلعثم بكلامك وتخطئ في الحروف فيضحك مبتسماً ويتقبّل ذلك برحابة صدر ..!!
وأنت اليوم تتضايق من كثر تساؤﻻته وإستفساراته بعد أن أصابه الصمّ أو أصابه العمى لكبر سنّه ..!!
لم يتمنى أبوك لك الموت أبداً ﻻ في صغرك وﻻ في كبرك ....وأنت تتمنى له الموت ..فلقد ضايقك في شيخوخته وقد يضايق من معك أيضاً !!!!
تحمّلك أبوك ..في طفولتك ...في جهلك ...في سفهك ...في كبرك ..في دراستك... في عوزك... في فاقتك ..في شدّتك ...في رخاءك ....تحملك في كل شيء ..فهل فكّرت يوماً أن تتحمّله في شيخوخته ومرضه؟؟
أحسن إليه .........فغيرك يتمنى رؤيته من جديد ...أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض...