HTML مخصص
في إحدى المدن الأمريكيّة فوجئت بالعروس المخطوبة تطلب منّي السماح لها أن تأتي خلال أيّام الأسبوع لعمل "بروفا" لإكليلها.
تأتي ومعها الفتيات والفتيان الصغار الذين سيرافقونها .
إندهشت العروس حين قلت لها :
"إنّ الإكليل بعد أكثر من ستة أشهر، فالوقت طويل، لماذا العجلة؟".
قالت لي :
"لقد بقي زمان قليل، فإن الستة شهور قليلة جدًا للتهيئة للعرس من كل جوانبه!"
عاتبت نفسي في داخلي، إذ شاهدت عروسًا تشعر بأن زمن عرسها قد إقترب جدًا فتتهيأ له حتى بعمل "بروفا" لموكب عرسها، بينما عريس نفسي يعلن :
"ها أنا آت سريعًا" (رؤ ٢١: ٧)
ومع هذا أتباطأ في تهيئة نفسي لهذا العرس الفريد الأبدي.
لقد هيأت السماء نفسها للعرس منذ آلاف السنوات.
دفع السيّد المسيح دمه مهرًا للعروس، وأعطانا روحه القدّوس ليهيئ النفس فتحمل صورة عريسها، تتشكّل لتتّحد معه أبديًا.
"اُنْظُرُوا! اِسْهَرُوا وَصَلُّوا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَكُونُ الْوَقْتُ"
(إنجيل مرقس ١٣: ٣٣)