بعد أن نظّفت بيتي ورتّبته، إتصل بي أخي… ليقول أنا آتٍ لزيارتك ومعي زوجتي، فدخلت مطبخي لأعدّ لهم ما تيسّر، فلم أجد شيئاً عندي للضيافه .!
رحت أبحث عن شيء أقدمه لهم، فلم أجد سوى حبّات قليلة من البرتقال .. فحضّرتُ كأسين عصير بارد على الفور.
وعندما دخل أخي وزوجته، فوجئتُ بحماة أخي كانت معهم، والتي تزورنا للمرّة الأولىٰ، فأعددت الكأسين لزوجته وأمّها،وكوب ماء وضعته أمام أخي، وقلت له أعرف أنك تحب السفن آب، فشرب منه رشفة وعرف أنه ماء..
وإذا بالأم تقول أنا أرغب في السفن آب، مريح لمعدتي فأعطني إياه.. هنا أصبتُ بالإرباك والخجل ..
فأنقذني أخي حين قال لهاسآتيكِ بزجاجة جديدة من المطبخ. وحمل الكأس معه..
وبعدها سمعنا صوت الزجاجة وهي تنكسر.
فعاد وقال لحماته.. للأسف وقع مني وإنكسر الكأس.. ولكن لا بأس، سأذهب للبقالة لأجلب لكِ غيرها...
فرفضَت حماته وقالت.. لا داعي فليس لي فيه نصيب..
وحين خروجهم ودّعني أخي، وفي أثناء العناق دسّ في يدي مبلغاً من المال. وقال لي لا تنسي تنظيف المطبخ من السفن آب، حتى لا يجلب النمل .!