HTML مخصص
صوَّب الصياد بندقيّته نحو الدُب ليقتله، فرفع الدُب رجليه الأماميتان مستسلمًا، وهو يقول:
- لماذا تقتلني؟ ماذا فعلت لك؟
- أريد الفراء لأبيعه!
- وأنا أيضًا أريد أن أتمتع بوجبة إفطار... هل أهجم عليك؟
- إذن لا بد أن أقتلك.
- لا، هلمّ نناقش الأمر كشخصين ناضجين لنصل إلى إتفاقيّة.
عندئذ حوَّل الصيّاد بندقيّته عن الدُب، وأحنى الدُب رأسه أمام الصياد، وجلس الإثنان كما في مؤتمر سلام لعلَّهما يصلان إلى اتفاقيّة.
طال الحوار بينهما، وأخيرًا قال الصيّاد :
"إنني لن أتنازل عن الفراء... إني محتاج إلى ثمنه".
أجابه الدُب :
"وأنا لن أتنازل عن وجبة الفطار، فإني جائع".
إذ شعر الإثنان أنّهما لن يتفقا هرب كل منهما من وجه الآخر!
← عزيزي القارئ...
كم مرة أشتهي أن أُقيم معاهدة بين شهوات جسدي وشهوات روحي.
هذا أمر مستحيل!
ليجلسا معًا، لكنهما لن يتفقا قط!
صلاة :
ليعمل روحك القدّوس فيَّ!
فيتقدس جسدي وأيضًا روحي،
أما شهوات الجسد فلا تتفق مع شهوات روحي فيك.
#خبريّة وعبرة
/خدّام الرب/