ذكر القديس بولس تلميذه هذا في رسالته الثانية إلى تيموتاوس. قال : "أحضر معك، عند قدومك، الرداء الذي تركته في تراوس، عند كربوس"( ٢ تيمو ٤: ١٣). وكان كربوس من المبشّرين الإثنين والسبعين الذين إختارهم الرب وأرسلهم أمامه للتبشير.
وقد صحب بولس الرسول بالتبشير وكان يحمل رسائله إلى من يوجّهها إليهم.
وقد أقامه بولس الرسول أسقفاً على مدينة بازيس من إقليم طروادا. وروى سنكسار الكنيسة القسطنطينية أنه مات شهيداً، إذ هجم عليه اليهود لأنه كان يوبّخهم فقتلوه في أواسط القرن الأول للميلاد.
صلاته معنا. آمــــــــــــين.
وفيه أيضاً :
تذكار القديس فيلبس دي نيري
وُلد هذا القدّيس العظيم في مدينة فلورنس بإيطاليا سنة ١٥١٥ من أبوين شريفين تقيّين، ومنذ حداثته، عُرِف بوداعته ومحبته للّه وللقريب والزهد في الخيرات الزمنيّة.
ومضى إلى روما فإنكبّ على درس الفلسفة واللاهوت متفوّقاً على أقرانه وعلى علماء روما بالذات.
وإمتاز بوداعته وتواضعه، كما إمتاز بطهارة ملائكيّة.
وكان يتفانى في العناية بالمرضى والفقراء ملتهباً غيرة على خلاص النفوس ولا سيّما على ترويض أخلاق الشبّان، قاصداً إليهم إن وجدوا.
وفي سنة ١٥٤٨ أنشأ جمعيّة الثالوث الأقدس وغايتها الأولى مساعدة الفقراء والمرضى ثم الإهتمام بالزائرين الوافدين إلى روما.
أرتسم كاهناً سنة ١٥٥١، فكان يتلو الذبيحة الإلهيّة بمنتهى الخشوع ويقضي الساعات الطوال في منبر الإعتراف. وقد ردّ الكثيرين إلى حياة التوبة والقداسة.
وكان الكاهن القدّيس يعتني بالأحداث فيطوف شوارع المدينة ليجمعهم ويعلّمهم.
ومن أقواله لهم : "إلعبوا ما شئتم، لكن حذار من ان تغيظوا الله". أنشأ "جمعيّة الصلاة الليليّة" التي أثبت قانونها البابا غريغوريوس ١٣.