أما لوقا فآمن على يد بولس الرسول وصحبه بالتبشير وهو كاتب الإنجيل وأعمال الرسل.
كتب متى إنجيله في أورشليم باللغة الآرامية أي السريانية بين سنة ٤٥ و ٥٨ للميلاد، بناء على طلب المؤمنين، ومرقس تلميذ بطرس الرسول وكاتبه الخاص كتب إنجيله في روما بين سنة ٤٦ و ٥٠ باللغة اليونانية، بتلقين معلمه القدّيس بطرس الرسول، بناء على طلب المؤمنين في روما.
ولوقا كتب بشارته في أخائيَّا باللغة اليونانية بين سنة ٥٥ و ٦٠، آخذاً من معلمه بولس الرسول وسائر الرسل المعاينين الكلمة، كما يقول في فاتحة بشارته.
ويوحنا كتب بشارته باللغة اليونانية في أفسس سنة ٩٨ للميلاد، بعد كتابة الأناجيل الثلاثة، متوخياً إثبات ألوهيّة السيد المسيح، دون أن يروي جميع ما رواه الإنجيليّون قبله من أعمال المخلص.
أمّا الحيونات الأربعة التي ذكرها يوحنا في "رؤياه" وحزقيال في نبوءته، وهي الأسد ، والثور، والإنسان ، والنسر، فإنما ترمز إلى هؤلاء المبشّرين الأربعة.
فخصّوا الإنسان بمتى، لأنه بدأ بشارته بنسبة المسيح الإنسانيّة.
والأسد بمرقس، لأنه بدأ بشارته بصوت يوحنا المعمدان الصارخ كالأسد في البريّة.
ولوقا بالثور لأنه بدأ بشارته بكهنوت زكريا الذي يقضي بتقديم ذبائح العجول والثيران.
أما يوحنا فبالنسر، لأنه بدأ بشارته، محلقاً كالنسر في أجواء لاهوت الكلمة.