الرب يسوع لم يعطِ الكهنوت للمرأة.
١. في العشاء السرّي عند تأسيس سرّي الكهنوت والإفخارستيا لم يكن هناك نساء.
ولا حتى العذراء مريم.
٢. عشيّة أحد القيامة نفخ يسوع في تلاميذه وأعطاهم الروح القدس وسلطان حلّ الخطايا.
أي اعطى ذلك السلطان للكنيسة المكوّنة من الرسل الذين سبق أن نالوا الكهنون في العشاء السرّي.
فهم كهنة وجميعهم رجال ولم تكن مريم العذراء معهم.
٣. مريم كانت حاضرة في العنصرة ونالت الروح القدس.
لكن في العنصرة لم ينل المجتمعون لا سلطان الكهنوت ولا سلطان الإحتفال بسرّ الإفخارستيا ولا سلطان حلّ الخطايا.
٤. يقول القدّيس يعقوب "هل فيكم مريض فليدع كهنة الكنيسة ليصلوا عليه ويدهنوه بالزيت" ولم يقل كاهنات الكنيسة.
٥. لو شاء يسوع أن يقيم المرأة كاهنة لكانت العذراء مريم أكثر النساء أهلية للكهنوت.
٦. تقليد الكنيسة الشريف بمجمله، شرقاً وغرباً، لم يقم كهنة من النساء.
ولم يحدث ذلك ولا حتى عند الهراطقة ولا حتى هؤلاء قالوا بكهنوت المرأة.
علماً أنّ كلمة "تقليد" تعني كل المخزون اللاهوتي الذي تسلّمناه من الرسل والآباء القدّيسين.
٧. ربّنا وإلهنا يسوع المسيح هو رجل وكاهن وقد أتمّ سر الكهنوت على الصليب.
ففي العشاء السرّي قال : "خذوا فكلوا... إشربوا من هذا كلكم" وأكمل تلك الذبيحة على الصليب، حيث تمّم سرّ الكهنوت وسرّ الإفخارستيا.
فالذي صلب هو المسيح الكاهن الرجل حصراً.
٨. الكنيسة لا يمكنها أن تساير تطوّرات العصر بل جعلها الله "قاطرة لا مقطورة" كما قيل.
ولو إرتضت الكنيسة ان تساير العصر لفقدت جوهرها ورسالتها وهويّتها ولم يبقَ منها سوى الإسم والرموز الخارجيّة والقشور.
/الأب أنطوان يوحنّا لطّوف/